21133 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله وتأتون في ناديكم المنكر قال: ناديهم: المجالس، والمنكر: عملهم الخبيث الذي كانوا يعملونه، كانوا يعترضون بالراكب فيأخذونه ويركبونه. وقرأ أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون، وقرأ ما سبقكم بها من أحد من العالمين.
21134 - حدثني علي، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قوله وتأتون في ناديكم المنكر يقول: في مجالسكم.
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معناه: وتحذفون في مجالسكم المارة بكم، وتسخرون منهم لما ذكرنا من الرواية بذلك عن رسول الله (. ص).
وقوله: فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين يقول تعالى ذكره: فلم يكن جواب قوم لوط إذ نهاهم عما يكرهه الله من إتيان الفواحش التي حرمها الله إلا قيلهم: ائتنا بعذاب الله الذي تعدنا، إن كنت من الصادقين فيما تقول، والمنجزين لما تعد. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قال رب انصرني على القوم المفسدين ئ ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا إنا مهلكو أهل هذه القرية إن أهلها كانوا ظالمين) *.
يقول تعالى ذكره: ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى من الله بإسحاق، ومن وراء إسحاق يعقوب، قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية يقول: قالت رسل الله لإبراهيم:
إنا مهلكو أهل هذه القرية، قرية سدوم، وهي قرية قوم لوط إن أهلها كانوا ظالمين يقول: إن أهلها كانوا ظالمي أنفسهم بمعصيتهم الله، وتكذيبهم رسول الله (ص).
21135 - حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى... إلى قوله نحن أعلم بمن فيها قال: فجادل إبراهيم الملائكة في قوم لوط أن يتركوا، قال: فقال أرأيتم إن كان فيها عشرة أبيات من المسلمين أتتركونهم؟ فقالت الملائكة: ليس فيها عشرة أبيات، ولا خمسة، ولا أربعة، ولا ثلاثة، ولا اثنان قال: فحزن على لوط وأهل بيته، فقال إن