20912 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة فأوقد لي يا هامان على الطين قال: فكان أول من طبخ الآجر يبني به الصرح.
20913 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قول الله فأوقد لي يا هامان على الطين قال: المطبوخ الذي يوقد عليه هو من طين يبنون به البنيان.
وقوله: فاجعل لي صرحا يقول: ابن لي بالآجر بناء، وكل بناء مسطح فهو صرح كالقصر. ومنه قول الشاعر:
بهن نعام بناها الرجال * يحسب أعلامهن الصروحا يعني بالصروح: جمع صرح.
وقوله: لعلي أطلع إلى إله موسى يقول: انظر إلى معبود موسى، الذي يعبده، ويدعو إلى عبادته وإني لأظنه فيما يقول من أن له معبودا يعبده في السماء، وأنه هو الذي يؤيده وينصره، وهو الذي أرسله إلينا، من الكاذبين فذكر لنا أن هامان بنى له الصرح، فارتقى فوقه. فكان من قصته وقصة ارتقائه ما:
20914 - حدثنا موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: قال فرعون لقومه: يا أيها الملا ما علمت لكم من إله غيري، فأوقد لي يا هامان على الطين، فاجعل لي صرحا لعلي أذهب في السماء، فأنظر إلى إله موسى فلما بني له الصرح، ارتقى فوقه، فأمر بنشابة فرمى بها نحو السماء، فردت إليه وهي متلطخة دما، فقال: قد قتلت إله موسى، تعالى الله عما يقولون. القول في تأويل قوله تعالى:
* (واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون ئ فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين) *.