* - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد قضى موسى الاجل عشر سنين، ثم مكث بعد ذلك عشرا أخرى.
20878 - حدثني المثنى، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثنا أبي، عن قتادة، قال:
ثنا أنس، قال: لما دعا نبي الله موسى صاحبه إلى الاجل الذي كان بينهما، قال له صاحبه:
كل شاة ولدت على غير لونها فلك ولد، فعمد، فرفع خيالا على الماء، فلما رأت الخيال، فزعت، فجالت جولة فولدن كلهن بلقا، إلا شاة واحدة، فذهب بأولادهن ذلك العام.
وقوله: وسار بأهله آنس من جانب الطور نارا يقول تعالى ذكره: فلما قضى موسى الاجل وسار بأهله شاخصا بهم إلى منزله من مصر آنس من جانب الطور يعني بقوله: آنس: أبصر وأحس كما قال العجاج:
آنس خربان فضاء فانكدر * دانى جناحيه من الطور فمر وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. وقد ذكرنا الرواية بذلك فيما مضى قبل، غير أنا نذكر ههنا بعض ما لم نذكر قبل. ذكر من قال ذلك:
20879 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة آنس من جانب الطور نارا قال لأهله: امكثوا إني آنست نارا: أي أحسست نارا.
وقد بينا معنى الطور فيما مضى بشواهده، وما فيه من الرواية عن أهل التأويل.
وقوله: لأهله امكثوا إني آنست نارا يقول: قال موسى لأهله: تمهلوا وانتظروا:
إني أبصرت نارا لعلي آتيكم منها يعني من النار بخبر أو جذوة من النار يقول: أو آتيكم بقطعة غليظة من الحطب فيها النار، وهي مثل الجذمة من أصل الشجرة ومنه قول ابن مقبل:
باتت حواطب ليلى يلتمسن لها * جزل الجذا غير خوار ولا دعر