النساء ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم... الآية، فإن الرجل إذا عرف الاسلام، ثم قتل مؤمنا متعمدا، فجزاؤه جهنم، فلا توبة له. فذكرته لمجاهد، فقال: إلا من ندم.
* - حدثنا محمد بن وعوف الطائي، قال: ثنا أحمد بن خالد الذهني، قال: ثنا شيبان، عن منصور بن المعتمر، قال: ثني سعيد بن جبير، قال لي سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى: سل ابن عباس عن هاتين الآيتين عن قول الله: والذين لا يدعون مع الله إلها آخر... إلى من تاب، وعن قوله ومن يقتل مؤمنا متعمدا... إلى آخر الآية. قال: فسألت عنها ابن عباس، فقال: أنزلت هذه الآية في الفرقان بمكة إلى قوله ويخلد فيه مهانا فقال المشركون: فما يغني عنا الاسلام، وقد عدلنا بالله، وقتلنا النفس التي حرم الله، وأتينا الفواحش، قال: فأنزل الله إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا... إلى آخر الآية، قال: وأما من دخل في الاسلام وعقله، ثم قتل، فلا توبة له.
20125 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال في هذه الآية والذين لا يدعون مع الله إلها آخر، ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق... الآية، قال: نزلت في أهل الشرك.
* - حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن منصور، عن سعيد بن جبير، قال: أمرني عبد الرحمن بن أبزى أن أسأل ابن عباس عن هذه الآية والذين لا يدعون مع الله إلها آخر، فذكر نحوه.
20126 - حدثني عبد الكريم بن عمير، قال: ثنا إبراهيم بن المنذر، قال: ثنا عيسى بن شعيب بن ثوبان، مولى لبني الديل من أهل المدينة، عن فليح الشماس، عن عبيد بن أبي عبيد، عن أبي هريرة، قال: صليت مع رسول الله (ص) العتمة، ثم انصرفت فإذا امرأة عند بابي، ثم سلمت، ففتحت ودخلت، فبينا أنا في مسجدي أصلي، إذ نقرت الباب، فأذنت لها، فدخلت فقالت: إني جئتك أسألك عن عمل عملت، هل لي من توبة؟
فقالت: إني زنيت وولدت، فقتلته، فقلت: لا، ولا نعمت العين ولا كرامة. فقامت وهي تدعو بالحسرة تقول: يا حسرتاه، أخلق هذا الحسن للنار؟ قال: ثم صليت مع رسول الله (ص) الصبح من تلك الليلة، ثم جلسنا ننتظر الاذن عليه، فأذن لنا، فدخلنا، ثم خرج من كان معي، وتخلفت، فقال: ما لك يا أبا هريرة، ألك حاجة؟ فقلت له: يا رسول الله صليت معك البارحة، ثم انصرفت. وقصصت عليه ما قالت المرأة، فقال النبي (ص): ما قلت لها؟ قال: قلت لها: لا والله ولا نعمت العين ولا كرامة، فقال