* - قال: ثنا خالد بن عمرو، قال: ثنا سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين، قال رسول الله (ص) على الصفا، فقال: يا صباحاه فجعل يعددهم: يا بني فلان، ويا بني فلان، ويا بني عبد مناف.
20372 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن مغيرة، عن عمرو بن مرة الجملي، قال: لما نزلت: وأنذر عشيرتك الأقربين قال: أتى جبلا، فجعل يهتف: يا صباحاه، فأتاه من خف من الناس، وأرسل إليه المتثاقلون من الناس رسلا، فجعلوا يجيئون يتبعون الصوت فلما انتهوا إليه قال: إن منكم من جاء لينظر، ومنكم من أرسل لينظر من الهاتف، فلما اجتمعوا وكثروا قال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا مصبحتكم من هذا الجبل، أكنتم مصدقي؟ قالوا: نعم، ما جربنا عليك كذبا، فقرأ عليهم هذه الآيات التي أنزلن، وأنذرهم كما أمر، فجعل ينادي: يا قريش، يا بني هاشم حتى قال: يا بني عبد المطلب، إني نذير لكم بين يدي عذاب شديد.
20373 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن عمرو: أنه كان يقرأ: وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك المخلصين.
20374 - قال: ثنا سلمة، قال: ثني محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب: لما نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) وأنذر عشيرتك الأقربين دعاني رسول الله (ص)، فقال لي: يا علي، إن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين، قال: فضقت بذلك ذرعا، وعرفت أنى متى ما أنادهم بهذا الامر أر منهم ما أكره، فصمت حتى جاء جبرائيل، فقال: يا محمد، إنك إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك. فاصنع لنا صاعا من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملا لنا عسا من لبن، ثم اجمع لي بني عبد المطلب، حتى أكلمهم، وأبلغهم ما أمرت به، ففعلت ما أمرني به، ثم دعوتهم له، وهم يومئذ أربعون رجلا، يزيدون رجلا أو ينقصونه، فيهم أعمامه: أبو طالب، وحمزة، والعباس، وأبو لهب فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم، فجئت به. فلما وضعته تناول رسول الله (ص) حذية من اللحم، فشقها بأسنانه، ثم ألقاها