يقول تعالى ذكره لنبيه محمد (ص): فلا تدع يا محمد مع الله إلها آخر: أي لا تعبد معه معبودا غيره فتكون من المعذبين فينزل بك من العذاب ما نزل بهؤلاء الذين خالفوا أمرنا وعبدوا غيرنا. وقوله: وأنذر عشيرتك الأقربين يقول جل ثناؤه لنبيه محمد (ص): وأنذر عشيرتك من قومك الأقربين إليك قرابة، وحذرهم من عذابنا أن ينزل بهم بكفرهم.
وذكر أن هذه الآية لما نزلت، بدأ ببني جده عبد المطلب وولده، فحذرهم وأنذرهم.
ذكر الرواية بذلك:
20361 - حدثني أحمد بن المقدام، قال: ثنا محمد بن عبد الرحمن، قال: ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: لما نزلت هذه الآية: وأنذر عشيرتك الأقربين قال رسول الله (ص): يا صفية بنت عبد المطلب، يا فاطمة بنت محمد يا بني عبد المطلب إني لا أملك لكم من الله شيئا، سلوني من مالي ما شئتم.
* - حدثنا ابن وكيع، قال: ثني أبي ويونس بن بكير، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن رسول الله (ص)، بنحوه.
20362 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا حكام، قال: ثنا عنبسة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: لما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين قام النبي (ص) فقال: يا فاطمة بنت محمد، ويا صفية ابنة عبد المطلب ثم ذكر نحو حديث ابن المقدام.
20363 - حدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: ثنا سلامة، قال: قال عقيل: ثني الزهري، قال: قال سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن: إن أبا هريرة قال: قال رسول الله (ص) حين أنزل عليه وأنذر عشيرتك الأقربين: يا معشر قريش اشتروا أنفسكم من الله، لا أغني عنكم من الله شيئا، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا، يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا، يا فاطمة بنت رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا، سليني ما شئت، لا أغني عنك من الله شيئا.