2 الآيتان أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة وآثارا في الأرض فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق (21) ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فكفروا فأخذهم الله إنه قوى شديد العقاب (22) 2 التفسير 3 اعتبروا بعاقبة أسلافكم الظالمين:
إن أسلوب القرآن الكريم في كثير من الآيات أنه بعد أن يتعرض لكليات القضايا الحساسة والمهمة يمزجها ببعض المسائل الجزئية والمحسوسة ويأخذ بيد الانسان ليريه الحوادث الماضية والحالية. لذلك فإن الآيات التي بين أيدينا تتحدث عن أحوال الأمم الظالمة السابقة ومنهم فرعون والفراعنة وما حل بهم من جزاء أليم، وتدعوا الناس للاعتبار بمصير أولئك، بعد ما كانت الآيات السابقة قد حدثتنا عن يوم القيامة وصفاته وطبيعة الحساب الدقيق الذي ينطوي عليه.
يقول تعالى: أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين