موسى (عليه السلام) مع كل ما شاهدوه منه من معجزات. إذ ذاك أمر أن يخرج مع بني إسرائيل في منتصف الليل من مصر، وعند وصولهم النيل، علموا أن فرعون وجيشه يلاحقونهم، فاعترى، بني إسرائيل خوف واضطراب شديد. فالبحر أمامهم والعدو وراءهم. وفي هذه اللحظات الحساسة، أمر موسى أن يضرب البحر بعصاه، فانشقت فيه طرق متعددة عبر منها بنو إسرائيل، بينما التحم الماء حينما كان آل فرعون في وسطه، فغرقوا جميعا ونجا بنو إسرائيل، وهم ينظرون إلى هلاك أعدائهم.
الهدف من تذكير بني إسرائيل بهذا الحدث الذي بدأ بخوف شديد وانتهى بانتصار ساحق، هو دفعهم للشكر وللسير على طريق الرسالة الإلهية المتمثلة في دين النبي الخاتم.
كما أنه تذكير للبشرية بالامداد الإلهي الذي يشمل كل أمة سائرة بجد وإخلاص على طريق الله.
* * *