وتحيروا، وغلب الشقاء عليهم. (1) 281 - قال عليه السلام: وأما اليد فقد كان لمحمد صلى الله عليه وآله مثلها وأفضل منها وأكثر من مرة كان صلى الله عليه وآله يحب أن يأتيه الحسن والحسين عليهما السلام، وكانا يكونان عند أهليهما أو مواليهما [أو دايتهما] (2) وكان يكون في ظلمة الليل، فيناديهما رسول الله صلى الله عليه وآله:
يا أبا محمد، يا أبا عبد الله هلما إلي.
فيقبلان نحوه من ذلك البعد وقد بلغهما صوته، فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله بسبابته (3) - هكذا - يخرجها من الباب، فتضئ لهما أحسن من ضوء القمر والشمس، فيأتيان، ثم تعود الإصبع كما كانت، فإذا قضى وطره من لقائهما وحديثهما قال: ارجعا إلى موضعكما.
وقال بعد بسبابته هكذا، فأضاءت أحسن من ضياء القمر والشمس، قد أحاط بهما إلى أن يرجعا إلى موضعهما، ثم تعود إصبعه صلى الله عليه وآله كما كانت من لونها في سائر الأوقات. (4) 283 - [قال:] وأما الطوفان الذي أرسله الله تعالى على القبط فقد أرسل الله تعالى مثله على قوم مشركين، آية لمحمد صلى الله عليه وسلم.
فقال: إن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله يقال له: " ثابت بن الأفلح " (5) قتل رجلا