هذا الألمعي أن يجادل في ذلك!! ولم يبن فيه أن معنى النحر هو وضع اليمنى على اليسرى لا غير!!
ولابطال استدلاله بوضعهما على النحر نقول:
(أولا): لم يجرؤ هذا المتناقض!! أن يورد آية (فصل لربك وانحر) ليستدل بلفظة (وانحر) التي فيها على وضع اليدين في الصلاة عند النحر الذي يفهمه هو لان هذا مما سيضحك منه جميع العقلاء!! مع أنه مستدل بها في الواقع!! وإنما اكتفى بالإشارة إليها والاستتار وراء كلام القاضي عياض رحمه الله تعالى!!
وليرجع القارئ الكريم إلى تفسير الحافظ ابن جرير رحمه الله تعالى (20 / 328) ليرى ما هو الرأي الصواب في تفسير هذه الآية عنده والله الموفق!!
(ثانيا): رقال المجد الفيروزآبادي في (القاموس المحيط) في مادة (نحر) ناصا على أن النحر عند من يقول به معناه عند العرب: وضع اليمنى على اليسرى من دون وضعهما على الصدر أو النحر!! أي أنه لا علاقة للصدر والنحر في ذلك!! قال ما نصه:
(ونحرت الدار الدار، كمنع: استقبلتها، والرجل في الصلاة انتصب، ونهد صدره، أو وضع يمينه على شماله، أو انتصب بنحره إزاء القبلة).
فتأمل!!
وما قاله الفيروزآبادي هنا يدلنا على جهل (المومى إليه!!) بلغة الكتاب والسنة!! وهو كذلك!!