ومن عجائب الهوى المسقط لصاحبه!! وغرائب تعصب هذا المتناقض لرأيه!!
أنه قال في مقدمة (صفة صلاته)!! ص (14) بعدما نقل قول الحافظ في (التقريب) في سليمان بن موسى ما نصه:
(قلت: فمثله حسن الحديث في أسوأ الاحتمالات، وصحيح في الشواهد والمتابعات...) إلخ هرائه!!
قلت: وهذا الكلام منه إن دل على شئ فإنما يدل على تمكن الهوى والتعصب في قلبه جدا!! عافاه الله وشفاه!! لأنه ذكر أشخاصا كثيرين ممن قيل فيهم (صدوق لين الحفظ) ومن رجال الصحيح ولم يقل فيهم (خولط قبل موته) ولحديثهم شاهد أو شواهد فلم يقبلها!! ومن أولئك إبراهيم بن مهاجر كما في (ضعيفته) (4 / 261) وقد قال عنه الحافظ في (التقريب):
(صدوق لين الحفظ)!!
وكذا أبو هلال الراسبي كما في (ضعيفته) (4 / 375)!! وفي ذلك أمثلة كثيرة أرجو أن لا يضطرني إلى ذكرها بإسهاب!! والله تعالى المستعان!!
فكان عليه أن يقول عن سليمان بن موسى هذا:
(فمثله ضعيف، وحسن في الشواهد في أحسن الاحتمالات)!!
لا سيما وهو متناقض في سليمان بن موسى هذا حيث قال عن رواية رواها موسى في (إرواء غليله) (2 / 154):
(قلت: والفقرة الأولى أصح عندي، والفقرة الوسطى منه موقوفة، رفعها بعض الرواة عند الترمذي وهو وهم عندي ولعله من قبل سليمان بن موسى فإنه ليس الشئ وكان خلط قبل موته...)!!!
فتأملوا!!!