تناقضات الألباني الواضحات - حسن بن علي السقاف - ج ٣ - الصفحة ٢٧
أدلة (المتناقض!!) التي احتج بها لاثبات ذلك:
احتج بأثر لعبد الله بن الزبير أورده في (صحيحته) (1 / 401 برقم 229) وهو:
(إذا دخل أحدكم المسجد والناس ركوع، فليركع حين يدخل ثم يدب راكعا حتى يدخل في الصف، فإن ذلك هو السنة) (8).
وأورد في تخريجه ثلاثة آثار تشهد له (9) بزعمه ص (402):
الأول: ما رواه البيهقي (2 / 90) أن أبا بكر الصديق وزيد بن ثابت دخلا المسجد والامام راكع فركعا ثم دنيا وهما راكعان حتى لحقا بالصف (10).
والثاني: ما رواه البيهقي (2 / 90) أيضا أن زيد بن ثابت دخل المسجد والامام راكع فمشى حتى أمكنه أن يصل إلى الصف وهو راكع، كبر فركع ثم دب وهو راكع حتى وصل الصف.
والثالث: عن سيدنا عبد الله بن مسعود: فعن زيد بن وهب قال: خرجت مع عبد الله يعني ابن مسعود من داره إلى المسجد فلما توسطنا المسجد ركع الامام: فكبر عبد الله وركع وركعت معه ثم مشينا راكعين حتى انتهينا إلى

(8) هذا أثر ضعيف كما سيأتي إن شاء الله تعالى، وقوله فيه (فان ذلك هو السنة) لا يدل أن هذا ثابت عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم!! فقد جاء عن غيره من الصحابة رضي الله عنهم أنهم قالوا في أمور: (فان ذلك هو السنة) ثم تبين أن السنة ليست كذلك!! وقد عنوا بالسنة ما يرون أنه سنة اجتهادا منهم وليس نصا أو فعلا منقولا عن النبي صلى الله عليه وأله وسلم!! كما يحتمل أن يكون هذا من زيادات الرواة وهو الراجح لمخالفته للأحاديث الصحيحة الصريحة في ذلك!!
(9) تصحيح الحديث لشهادة بعض الآثار له ومخالفة بعضها الآخر له طريقة باطلة عرجاء لا يلتفت إليها البتة!!
(10) وقد اعترف بضعفه!! وطوى إسناده ولم يذكره بتمامه وفيه ضعف آخر غير ما ذكره!! والمهم أنه معترف بضعفه!!
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست