3) أن عبد الله بن الزبير قال ذلك إن ثبت عنه (والحقيقة أنه ضعيف ولم يثبت عنه) أيام حكمه. بمكة!! وفي الصحابة ببلاد الشام وغيرها من الأقاليم والأمصار عدد كبير جدا لا يمكن القول بإجماعهم معه في خطبته تلك!!
فقول المتناقض!!: (خطبة ابن الزبير بحديثه على المنبر في أكير جمع يخطب عليهم في المسجد الحرام، وإعلانه عليه أن ذلك من السنة دون أن يعارضه أحد) كلام باطل ليس وراءه إلا التلبيس والمخادعة!! والسلام!!
(الوجه الخامس): بيان بطلان تضعيفه لحديث أبي هريرة المرفوع في هذه المسألة القاطع لشغبه!!:
روى الأمام الطحاوي في (شرح معاني الآثار) (1 / 396 /) عن أبي هريرة رضي عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(إذا أتى أحدكم الصلاة فلا يركع دون الصف حتى يأخذ مكانه من الصف).
قلت: حسنه الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) (2 / 269) فقال: (روى الطحاوي بإسناد حسن عن أبي هريرة....) فذكره، وإنما حسنه لأجل محمد ابن عجلان الذي في سنده. وهو كذلك حسن لذاته وهو صحيح لغيره لشهادة حديث أبي بكرة المتقدم له.
وقد أغار عليه (متناقض عصرنا!!) بالتضعيف لأنه مخالف لما قرره من كلامه الذي تقدم إبطاله قبل قليل!! فزعم في (ضعيفته) (2 / 408 / 2 / 977) أنه ضعيف مرفوعا وبين علة ضعفه فقال:
(وعمر بن علي هو عم المقدمي، وهو علة الحديث فإنه وإن كان ثقة محتجا به في الصحيحين فقد كان يدلس تدليسا سيئا جدا، قال ابن سعد: كان ثقة وكان يدلس تدليسا شديدا، يقول: سمعت