(وابن جريج وإن كان مدلسا، فروايته عن عطاء محمولة على السماع لقوله هو نفسه: إذا قلت: قال عطاء، فأنا سمعته منه وإن لم أقل سمعت....)!!
وهكذا يكون تلاعب المتناقضين في التصحيح والتضيف!!
فتأملوا!!
ثانيتها: أنه استنبط أن محمد بن نصر هو ابن حميد البزاز لأنه رأى في ترجمة ابن حميد هذا في (تاريخ بغداد) (3 / 319) رواية للطبراني عنه وهذا تكهن باطل!! لان الطبراني يروي عن عدد من الاشخاص كل منهم محمد بن نصر وكذا محمد بن نصير!!
فمنهم أيضا: محمد بن نصر الصائغ ومحمد بن نصير الأصبهاني ومحمد بن نصر القطان وهو مجهول!!
وقد جاء في الطبراني الأوسط أنه محمد بن نصر القطان وأثبت ذلك المحقق ل (مجمع البحرين في زوائد المعجمين) (2 / 91) وعليه فسند الحديث ضعيف وللحديث علة أخرى.
ثالثتها: وهي المهمة: حرملة بن يحيى. قال عنه أبو حاتم وهو ممن روى عنه:
يكتب حديثه ولا يحتج به. أنظر (تهذيب التهذيب) (2 / 201).
قال الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (6 / 360):
(قلت: قد علمت بالاستقراء التام أن أبا حاتم الرازي إذا قال في رجل:
يكتب حديثه أنه عنده ليس بحجة).
قلت: وقد روى الامام النووي رحمه الله تعالى بإسناده عن أبي سليمان الخطابي في (الأسماء واللغات) ص (156) في ترجمة حرملة: (أن أصحاب