جريج عن عطاء أنه سمع ابن الزبير على المنبر يقول: (إذا دخل أحدكم المسجد، والناس ركوع فليركع حين يدخل، ثم يدب راكعا حتى يدخل في الصف، فإن ذلك السنة) قال ابن جريج: وقد رأيت عطاء يصنع ذلك. قال الطبراني لا يروى عن ابن الزبير إلا بهذا الاسناد، تفرد به حرملة].
قال (المتناقض!!) في (صحيحته) (1 / 401 طبعة قديمة و 454 جديدة):
[قلت: وهو ثقة من رجال مسلم، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين، ومحمد بن نصر هو ابن حميد الوازع البزار، وسماه غير الطبراني أحمد كما ذكر الخطيب (ج 3 ت رجمته 1411، وج ه ترجمته 2625) وقال: وكان ثقة. والحديث قال الهيثمي (2 / 96): (رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح). قلت: فالسند صحيح إن كان ابن جريج سمعه من عطاء فإنه كان مدلسا وقد عنعنه، ولكن قوله في آخر الحديث: (وقد رأيت عطاء يصنع ذلك) مما يشعر أنه تلقى ذلك عنه مباشرة، لأنه يبعد جدا أن يكون سعة عنه بالواسطة ثم يراه يعمل بما حدث به عنه، ثم لا يسأله عن الحديث ولا يعلو به. هذا بعيد جدا، فالصواب أن الاسناد صحيح].
وأقول: كلا بل الاسناد ضعيف وفيه ثلاث علل:
أولاها: عنعنة ابن جريج التي اعترف بها وحاول أن يرقعها!! وقد تناقض حيث ضعف عنعنة ابن جريج عن عطاء في مواضع من كتبه!! أنظر ضعيفته (1 / 179 الطبعة الجديدة) وضعيفته (3 / 62) وصحيحته (4 / 266) وغيرها.
ومن المضحك جدا في تناقض هذا الألمعي!! قوله في (ضعيفته) الجديدة المنقحة المصونة!! (1 / 296) مضعفا سندا بعنعنة ابن جريج عن عطاء: (الثالثة:
عنعنة ابن جريج فإنه كان مدلسا، قال أحمد بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها يعنى قوله أخبرت وحدثت عن فلان).
ثم قوله مناقضا هذا من أساسه في (صحيحته) المصونة!! (4 / 352):