ونعزو ذلك لموضع اعترافه وهذا نوع جديد من التناقضات دلنا هو عليه من نفسه (بارك الله فيه (!!!)). ومن هول خشيته من وقوفنا على كلامه ومراقبتنا لكلماته وعباراته وتخبيصاته صرح بما يفيد بأني قابض على لهزمتيه وأخذ بتلابيبه فإنه يستصرخ ويستغيث ممن كشف أوراقه وبين حقيقة تحقيقاته الهزيلة وتخريجاته المتهاوية المتناقضة أنه صرح بذكر اسمي وبأنني أنا المقصود في (تغير آرائه) و (اختلاف اجتهاداته) وفي (انكشاف أخطائه) حيث قال ما نصه:
(وهذا الذي ذكرته هنا يجعلني أشير إلى مسألة مهمة جدا، وهي متعلقة بما تشبث به بعض جهلة مبتدعة هذا العصر، الذين سودوا بعض الرسائل والكتب طعنا في السنة وأهلها، وتشكيكا بحملتها ودعاتها، كمثل ذاك الهالك في تعصبه، الغارق في جهله، المدعو السقاف....) إلخ هرائه!!
وأقول: أما قوله (تشبث به بعض جهلة مبتدعة هذا العصر)!!
فجوابه: إذا كان الكلام هكذا يطلق على عواهنه فكل شخص يستطيع أن يطلق على غيره أنه مبتدع جهول ثم لا يضيرنا هذا الوصف لأنه من خصم طار صوابه وفقد ضبط أعصابه!! لا سيما وأن من تطلق عليه جاهل جهول شهد له غيرك ممن كثر عددهم وكانوا من أهل هذا الشأن بأنه العالم النحرير والمحدث الفذ الكبير والأصولي النظار وغير ذلك من الألفاظ التي تنسف ما تدعيه وتهذي به!! (وإن كان الموصوف لا يرى هذا بنفسه ولا يعتقده)!!
ولنا أن نطلق عليك هذا الوصف الذي تصفه به لا سيما وأنك تعترف الآن بأنك وقعت في التناقض والتخابط في تصحيح الأحاديث النبوية في مكان وتضعيفها في مكان آخر!!