والعلم والسمع والبصر والحياة والغضب والرضا والرحمة والكلام والحكمة، فهل من يثبت هذه الصفات أيها الألمعي يعتبر معطلا؟!!!
أم أنه ينبغي للانسان عندكم أن يثبت العينين والرجلين والجنب والقدمين والكفين والأصابع وسائر ما يدل على الجسمية مما لم يراد به إثبات حقائقه العضوية حتى يخرج من التعطيل؟!!!
أما التجسيم فهو لابس لكم لبوسا لا انفكاك لكم منه البتة أيها الجهوية المحددون المتفيقهون!! خلافا لنا!! وإني لا أرى أعشى ولا أعمى منك في هذه المضايق والأبواب!!
وخاصة أن شيخ إسلامك قد أثبت أنكم تعتنقون التجسيم والتشبيه وتعتبرون التجسيم عقيدة ثابتة راسخة عندكم!! حيث يقول في كتابه (أساس التقديس) (1 / 101):
(وليس في كتاب الله ولا في سنة رسوله ولا قول أحد من سلف الأمة وأئمتها أنه ليس بجسم، وأن صفاته ليست أجساما وأعراضا، فنفي المعاني الثابتة بالشرع والعقل بنفي ألفاظ لم ينف معناها شرع ولا عقل جهل وضلال)!!!!!!!!
ما شاء الله!! على هذه القريحة العجيبة!! التي تكفلنا بالرد عليها في عدة مواضع منها في كتابنا (التنديد بمن عدد التوحيد) ص (19 - 20).
ثم قال المتناقض!! (المومى إليه!!) بعد ذلك:
(والحق الذي عليه السلف والأئمة: إثبات الصفات بدون تشبيه، وتنزيه بدون تعطيل).
وأقول: أما السلف والأئمة فلا شأن لكم بهم!! لأننا أثبتنا بما لا يدع مجالا لمشكك مرتاب أن السلف على خلاف ما أنتم عليه أيها المجسمة المشبهة!!