(قوله في دعاء الدخول إلى المسجد والخروج منه: (اللهم صل على محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي). قلت: لنا على هذا ملاحظتان:
........... الثانية: أن الدعاء بالمغفرة في الموضعين لم يرد في حديث صحيح، وإنما روي من حديث فاطمة رضي الله عنها، وهو مع أنه منقطع كما بينه مخرجه الترمذي، فإن الدعاء المذكور فيه تفرد بذكره في الحديث ليث ابن أبي سليم وهو ضعيف، وقد تابعه على رواية أصل الحديث إسماعيل بن علية، وهو ثقة حليل، ولكنه لم يذكر فيه هذا الدعاء، فدل ذلك كله على أنه لا يصح فيه، وأنه منكر)!!!!!
أقول: فات المسكين أنه وقع في التناقض!! حيث صحح هذا الحديث المنكر (بزعمه!!) فوقع في التناقضات التالية:
1) أنه صحح حديث السيدة فاطمة هذا في (صحيح ابن ماجة) (1 / 128 - 129 برقم 625 - 771) حيث قال: (صحيح)!!!!
2) وفي الحديث ثبوت الدعاء بالمغفرة في الموضعين أي في دخول المسجد والخروج منه.
3) وتشدقه بانقطاع السند ووجود ليث بن أبي سليم في إسناده ومخالفة إسماعيل بن علية له: هراء ذهب أدراج الرياح بإعلانه صحته في (صحيح ابن ماجة)!!!
4) وقد حقق في تمام المنة تمام نفشه على سيد سابق مثل نفش (ديك الحبش) الفارط!! وحقق تطاوله عليه الذي ما لبث أن (تبخر)!!
وبذلك يتبين مبلغ علم الألباني ومقدار نقده ومعرفته!!
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات!!!