(أن رجلا قرأ خلف رسول الله صلى الله عليه وآله بسبح اسم ربك الأعلى، فلما انصرف النبي صلى الله عليه وآله قال: من قرأ منكم بسبح اسم ربك الأعلى؟ فسكت القوم فسألهم ثلاث مرات كل ذلك يسكتون، ثم قال رجل: أنا. قال: قد علمت أن بعضكم خالجنيها) رواه الدارقطني (1 / 325) وهو صحيح وقد تقدم.
فاستنبط بعض رواة هذا الحديث كما هو ظاهر ولعله عبد الله بن شداد فيما كان يفتي به الناس أنه: (من كان له إمام فقراءة الامام له قراءة) وسرقه بعض الضعفاء قرروه على أنه من كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس كذلك!!
(ثالثا): وأما قول الألباني (وقد قواه شيخ الاسلام ابن تيمية) فهذا مما لا قيمة له عندنا وعنده على التحقيق!! وخاصة بعد تصريح مثل البخاري والدارقطني وابن حجر وهم من أمراء المؤمنين في علم الحديث النبوي بضعفه وعدم ثبوته كما تقدم!! لا سيما والمتناقض!! أيضا لا يقيم لكلام ابن تيمية على الأحاديث وزنا وقد صرح بذلك في عدة مواضع في كتبه!! (منها): قوله واصما ابن تيمية بتكذيب الأحاديث الصحيحة في صحيحته (5 / 263) ما نصه:
(فمن العجيب حقا أن يتجرأ شيخ الاسلام ابن تيمية على إنكار هذا الحديث وتكذيبه)!!
ثم قال هناك بعد ذلك:
(فلا أدري بعد ذلك وجه تكذيبه للحديث إلا التسرع....).
(ومنها): قوله في (إرواء غليله) (3 / 13) ناصا على عدم جواز الالتفات لكلام ابن تيمية في حديث هناك: