بل لو قال قائل: إن ابن أكيمة منكر الحديث بل وضاع أو مخلط لما استبعدنا ذلك!!!
(الوجه الثاني عشر): في حديث ابن أكيمة عنعنة الزهري وهو موصوف بالتدليس وقد أورده الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من المدلسين في كتابه (تعريف أهل التقديس) ص (109) بعد أبي الزبير المكي!! فنحن نرى المتناقض!! (المومى إليه!!) يضعف أحاديث كثيرة في صحيح مسلم بعنعنة أبى الزبير ومكحول مثلا وهما في نفس الطبقة الثالثة من المدلسين إلي فيها الزهري!!
فيا للعجب!!
(الوجه الثالث عشر): اضطراب متن وسند حديث ابن أكيمة:
وقع في هذا الحديث عند جميع من رواه عن الزهري عن ابن أكيمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: (هل قرأ أحد منكم معي أنفا؟) فقال رجل:
نعم أنا يا رسول الله.
فالقارئ هنا رجل واحد.
وممن روى ذلك ابن حبان في صحيحه (5 / 157 / 1849).
ووقع عند ابن حبان برقم (1850) عن الأوزاعي حدثنا الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة وفيه فقرأ أناس معه، فلما سلم قال: (قرأ منكم أحد؟) قالوا: نعم. وهذه الرواية أخطأ فيها الأوزاعي كما نبه على ذلك الحفاظ منهم ابن حبان في (الصحيح) (5 / 161).
فالقارئ هنا جميعهم!!!