(سادسا): وهو المهم: أن قوله (والمرسل إذا جاء متصلا فهو حجة عند الإمام الشافعي وغيره فاللائق باتباعه أن يأخذوا بهذا الحديث إذا أرادوا أن لا يخالفوه في أصوله) فهذيان فارغ ليس بشئ!!!
فهذا الألمعي!! يريد أن يجعل نفسه (أبو فهمي) على السادة الشافعية ليعرفهم بقول إمامهم!! وهذا من الصفاقة البالغة إلى الذروة!! ولنفهم هذا المتناقض!!
المتخابط!! بأن ما زعمه من أصول الإمام الشافعي لم يعه ولم يفهمه بعد!!
فماله وللعلم ولم يتلقه على أهله!!
وليفهم هذا المتناقض ما كان يجهله نقول له: إن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى لم يقل ما ذكره (المومى إليه!!) إنما قال في كتابه (الرسالة) ص (461):
(فمن شاهد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من التابعين فحدث حديثا منقطعا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم اعتبر عليه بأمور:
(منها): أن ينظر إلى ما أرسل من الحديث، فإن شركه فيه الحفاظ المأمونون فأسندوه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله بمثل معنى ما روى كانت هذه دلالة على صحة من قبل عنه وحفظه...).
فالامام الشافعي رحمه الله تعالى لم يشترط أن يروى المرسل من طريق آخر مسندا بسند ضعيف بل اشترط أن يسند بسند صحيح عبر عنه بكون رواته حفاظا مأمونين!!
فتأمل جيدا!!
وقال الامام الحافظ النووي الشافعي رحمه الله تعالى في (شرح المهذب) (1 / 62):