يا قوم! بم تستحلون قتلي؟ وإنما يحل القتل على ثلاثة: من كفر بعد إيمان أو زنى بعد إحصان أو قتل نفسا بغير نفس، ولم آت من ذلك شيئا، والله! لئن قتلتموني لا تصلوا جميعا أبدا ولا تجاهدوا عدوا جميعا إلا عن أهواء متفرقة (نعيم بن حماد في الفتن).
36295 عن النعمان بن بشير قال: حدثتني نائلة بنت القرافصة الكلبية امرأة عثمان قالت: لما حوصر عثمان ظل يومه صائما، فلما كان عند الافطار سألهم الماء العذب، فقالوا: دونك هذا الركي (1) وإذا ركي يلقى فيه النتن، فبات تلك الليلة على حاله لم يطعم، فلما كان من السحر أتيت جارات لنا فسألتهم الماء العذب، فجئته بكوز من ماء فأيقظته فقلت: هذا ماء عذب قد أتيتك به، فقال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلع علي من هذا السقف ومعه دلو من ماء فقال: اشرب يا عثمان! فشربت حتى رويت، ثم قال: ازدد، فشربت حتى تملأت، فقال: إن القوم سيكثرون عليك، فان قاتلتهم ظفرت، وإن تركتهم أفطرت عندنا، قالت: فدخلوا عليه من يومه فقتلوه (ابن منيع وابن أبي عاصم).