وحقه فتقولون: إن الله لم يجب دعوتكم، أم تقولون: هان الدين على الله، أم تقولون: إني أخذت هذا الامر بالسيف والغلبة ولم آخذه عن مشورة من المسلمين، أم تقولون: إن الله لم يعلم من أول أمري شيئا لم يعلم من آخره فلما أبوا قال: اللهم! أحصهم عددا، واقتلهم بددا (1) ولا تبق منهم أحدا، قال مجاهد: فقتل الله منهم من قتل في الفتنة، وبعث يزيد إلى أهل المدينة عشرين ألفا فأباحوا المدينة ثلاثا يصنعون ما شاؤوا لمداهنتهم (ابن سعد).
36303 (أيضا) عن أبي هريرة قال: دخلت على عثمان يوم الدار فقلت: يا أمير المؤمنين! طاب أم (1) ضرب؟ قال: يا أبا هريرة! أيسرك أن تقتل الناس وإياي! قلت: لا، قال: فوالله!
إنك إن قتلت رجلا واحدا فكأنما قتل الناس جميعا، فرجعت ولم أقاتل (ابن سعد، كر).