يغفر الله لماعز بن مالك! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد تاب توبة لو قسمت بين أمة لوسعتها، قال: ثم جاءته امرأة من غامد بن الأزد فقالت: يا رسول الله طهرني، قال ويحك! ارجعي فاستغفري الله وتوبي إليه، فقالت: لعلك تريد أن ترددني كما رددت ماعز بن مالك! قال: وما ذاك! قالت: إنها حبلى من الزنا، فقال: أثيب أنت؟ قالت: نعم، قال: إذن لا نرجمنك حتى تضعي ما في بطنك.
فكفلها رجل من الأنصار حتى وضعت، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد وضعت الغامدية، قال: إذن لا نرجمها وندع ولدها صغيرا ليس له من ترضعه، فقام رجل من الأنصار فقال: إلي رضاعه يا نبي الله! فرجمها (أبو نعيم) (1).
37523 عن بريدة أن ماعز بن مالك أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأقر بالزنا فرده، ثم عاد فأقر بالزنا فرده. ثم عاد فأقر بالزنا فرده، فلما كان في الرابعة سأل عنه قومه: هل تنكرون من عقله شيئا؟
قالا: لا، فأمر به فرجم في موضع قليل الحجارة فأبطأ عليه