بنى بيوتا لم يرفع شقوفها، ولا أحد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر أولادها. فغزا فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبا من ذلك فقال للشمس:
إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم احبسها علينا. فحبست حتى فتح الله عليه فجمع الغنائم فجاءت (يعني النار) لتأكلها فلم تطعمها فقال: إن فيكم غلولا فليبايعني من كل قبيلة رجل، فلزقت يد رجل بيده فقال:
فيكم الغلول فلتبايعني قبيلتك، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده فقال:
فيكم الغلول. فجاءوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب فوضعها فجاءت النار فأكلتها. فلم تحل الغنائم لأحد قبلنا، ثم أحل الله لنا الغنائم، لما رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا " متفق عليه.
و " الخلفات " بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام: جمع خلفة وهي الناقة الحامل.
59 السادس عن أبي خالد حكيم بن حزام رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما " متفق عليه.