فغضب عمر رضي الله عنه حتى هم أن يوقع به. فقال له الحر: يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم (الأعراف 198): * (خذ العفو، وأمر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين) * [الأعراف 7 / 199] وإن هذا من الجاهلين. والله ما جاوزها عمر حين تلاها، وكان وقافا عند كتاب الله تعالى. رواه البخاري.
51 وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها! " قالوا: يا رسول الله فما تأمرنا؟ قال: " تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم " متفق عليه.
و " الأثرة ": الانفراد بالشئ عمن له فيه حق.
52 وعن أبي يحيى أسيد بن حضير رضي الله عنه أن رجلا من الأنصار قال: يا رسول الله ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟ فقال:
" إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض " متفق عليه.
و " أسيد " بضم الهمزة و " حضير " بحاء مهملة مضمومة وضاد معجمة مفتوحة، والله أعلم.
53 وعن أبي إبراهيم عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي فيها العدو انتظر حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال:
" يا أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم