361 وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
" أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا. فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخا لي في هذه القرية.
قال: هل لك عليه من نعمة تربها عليه؟ قال: لا، غير أني أحببته في الله تعالى. قال: فإني رسول الله إليك بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه.
رواه مسلم.
يقال: أرصده لكذا إذا وكله بحفظه. و " المدرجة " بفتح الميم والراء: الطريق.
ومعنى " تربها ": تقوم بها وتسعى في صلاحها.
362 وعنه رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد: بأن طبت وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلا " رواه الترمذي وقال حديث حسن. وفي بعض النسخ غريب.
363 وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير. فحامل المسك: إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة. ونافخ الكير: إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحا منتنة " متفق عليه.
" يحذيك ": يعطيك.