انطلق عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود إلى خيبر وهي يومئذ صلح فتفرقا، فأتى محيصة إلى عبد الله بن سهل وهو يتشحط في دمه قتيلا، فدفنه ثم قدم المدينة، فانطلق عبد الرحمن بن سهل ومحيصة وحويصة ابنا مسعود إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذهب عبد الرحمن يتكلم فقال: " كبر كبر " وهو أحدث القوم فسكت فتكلما. فقال: " أتحلفون وتستحقون قاتلكم؟ " وذكر تمام الحديث. متفق عليه.
وقوله صلى الله عليه وسلم: " كبر كبر " معناه: يتكلم الأكبر.
352 وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين الرجلين من قتلى أحد (يعني في القبر) ثم يقول:
" أيهما أكثر أخذا للقرآن؟ " فإذا أشير له إلى أحدهما قدمه في اللحد.
رواه البخاري.
353 وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" أراني في المنام أتسوك بسواك فجاءني رجلان أحدهما أكبر من الآخر. فناولت السواك الأصغر فقيل لي كبر. فدفعته إلى الأكبر منهما " رواه مسلم مسندا والبخاري تعليقا.
354 وعن أبي موسى رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير