ولكن كان يكثر ذكرها، وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة.
فربما قلت له: كأن لم يكن في الدنيا إلا خديجة! فيقول: إنها كانت وكانت، وكان لي منها ولد " متفق عليه.
وفي رواية: وإن كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن.
وفي رواية: كان إذا ذبح الشاة يقول: " أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة " وفي رواية قالت: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة فارتاح لذلك، فقال: " اللهم هالة بنت خويلد ".
قولها: " فارتاح " هو بالحاء. وفي الجمع بين الصحيحين للحميدي: " فارتاع " بالعين.
ومعناه: اهتم به.
345 وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:
خرجت مع جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه في سفر فكان يخدمني. فقلت له:
لا تفعل. فقال: إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا آليت على نفسي لا أصحب أحدا منهم إلا خدمته. متفق عليه.