جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال:
" أمك " قال: ثم من؟ قال: " أمك " قال: ثم من؟ قال: " أمك " قال: ثم من؟
قال: " أبوك " متفق عليه.
وفي رواية: يا رسول الله من أحق الناس بحسن الصحبة؟ قال:
" أمك، ثم أمك، ثم أمك، ثم أباك، ثم أدناك أدناك ".
و " الصحابة " بمعنى: الصحبة. وقوله: " ثم أباك " هكذا هو منصوب بفعل محذوف: أي ثم بر أباك. وفي رواية " ثم أبوك " وهذا واضح.
317 وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة " رواه مسلم.
318 وعنه رضي الله عنه أن رجلا قال:
يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي. فقال: " لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك " رواه مسلم.
" وتسفهم " بضم التاء وكسر السين المهملة وتشديد الفاء. و " المل " بفتح الميم وتشديد اللام وهو الرماد الحار: أي كأنما تطعمهم الرماد الحار، وهو تشبيه لما يلحقهم من الإثم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم، ولا شئ على هذا المحسن إليهم لكن ينالهم إثم عظيم بتقصيرهم في حقه وإدخالهم الأذى عليه، والله أعلم.
319 وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أحب أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره، فليصل رحمه " متفق عليه.