ليبتغوا فيه من فضله وليتسببوا إلى رزقه ويسرحوا في أرضه إلا لما فيه نيل العاجل من دنياهم ودرك الآجل في أخراهم بكل ذلك يصلح شأنهم ويبلوا أخبارهم وينظر كيف هم في أوقات طاعته ومنازل فروضه ومواقع أحكامه ليجزي الذين أساؤا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسني (اللهم) فلك الحمد على ما فلقت لنا من الإصباح ومتعتنا به من ضوء النهار وبصرتنا به من مطالب الأقوات ووقيتنا فيه من طوارق الآفات أصبحنا وأصبحت الأشياء كلها بجملتها لك سماءها وأرضها وما بثثت في كل واحد منهما ساكنه ومتحركه ومقيمه وشاخصه وما علا في الهواء وما كن تحت الثرى أصبحنا في قبضتك يحوينا ملكك وسلطانك وتضمنا مشيتك ونتصرف عن أمرك ونتقلب في تدبيرك ليس لنا من الأمر إلا ما
(٨٦)