داع (يحظي عندك) بالحاء المهملة والظاء المعجمة على وزن يعطي أي يوجب الحظ (يزلف) على وزن يكرم أي يقرب (والنهل المشهود) النهل موضع النهل بفتحتين وهو أول الشرب والمراد بالنهل هنا حوض الكوثر فعطفه عليه تفسيري (حتى أتاه اليقين) المراد باليقين الموت وبه فسر قوله تعالى (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) (وترجمة وحيك) بالتاء المثناة الفوقانية ثم الراء المهملة ثم الألف ثم الجيم مكسورة ثم ميم هاء جمع ترجمان وهو المترجم أي المفسر للسان بلسان آخر (وجعله لباسا وسكنا) المراد باللباس الغطاء لأنه يغطي ويستر بظلمته وبه فسر قوله تعالى (جعلنا الليل لباسا) وقد مر تفسير السكن في تفسير دعاء الساعة الخامسة (وجعل الليل والنهار آيتين) أي علامتين دالتين على كمال القدرة (عصمة أمري) بكسر العين وإسكان الصاد المهملتين أي وقاية (1) حالي وحافظي من الشقاء الخلد (واجعل الحياة زيادة لي من كل خير) أي اجعلها موجبة لازديادي من كل نوع من أنواع الخيرات (اللهم إني وهذا الليل والنهار خلقان) أي مخلوقان ولما كان الليل والنهار عبارة عن مقدار دورة الشمس صحت تثنية خبر إن ويمكن أن يجعل الخير عن اسمها محذوفا فيكون من عطف الجملة على الجملة والتقدير إني خلقك
(١٩٩)