هذا الليل والنهار خلقان (ولا ترهما جرأة مني) أي لا تجعلهما بحيث يريان مني جرأة على الذنوب والغرض التوفيق لترك الذنوب (حتى أعي وحيك) أعي بالعين المهملة أي حتى أفهمه (ودرك الشقاء) مر تفسيره في تعقيب الصبح (وجهد البلاء) الجهد بفتح أوله وقد يضم المشقة وجهد البلاء هي الحالة التي يتمنى الإنسان معها الموت وقيل هي كثرة العيال مع الفقر (ومن الداء العضال) بالعين المهملة المضمومة والضاد المعجمة المرض الصعب الذي يعجز عنه الطبيب (وخيبة المنقلب) الخيبة بالخاء المعجمة والياء المثناة التحتانية والباء الموحدة من خاب يخيب إذا صار محروما خاسرا والمنقلب بفتح اللام مصدر بمعنى الانقلاب أي الرجوع والمراد به الرجوع إلى الله سبحانه يوم القيامة (من إنسان سوء وجار سوء) السوء بالفتح مصدر ساء أي فعل به ما يكره وبالضم اسم للمعنى الحاصل بالمصدر (ويقال) إنسان سوء بالإضافة وفتح السين كذلك جار سوء وقرين سوء وأمثال ذلك (كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) الكتاب مصدر كالقتال والمراد منه المكتوب أي المفروض والموقوت المحدود أوقات معينة (وذا النون) أي صاحب الحوت وهو يونس بن متى على نبينا وعليه السلام (كذلك ننجي المؤمنين) ننجي بنونين مضارع أنجينا فالنون الثانية ساكنة وقرأ ابن عامر وأبو
(٢٠٠)