فقال أبو سعيد أسرنا نساء بني المصطلق فأردنا أن نعزل فقال بعضنا لبعض تعزلون وفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسألونه فقلنا يا رسول الله أسرنا كرائم العرب أسرنا نساء بني المصطلق وأردنا أن نعزل ورغبنا في الفداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عليكم أن لا تفعلوا فإنه ما من نسمة كتب الله عليها أن تكون إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة (5046) أخبرنا عبد الملك بن شعيب بن الليث قال حدثني أبي عن جدي قال بن أيوب حدثني عقيل عن بن شهاب عن أبي محيريز عن أبي سعيد نحوه (5047) أخبرنا أحمد بن سليمان قال ثنا يزيد قال أنا هشام عن محمد عن أخيه سعيد بن سيرين قال قلت لأبي سعيد الخدري هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في العزل شيئا قال نعم سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال وما هو فقلنا الرجل تكون له المرأة المرضع فيكره أن تحمل فيعزل عنها أو تكون الجارية له ليس له مال غيرها فيصيب منها فيكره أن تحمل فيعزل عنها فقال لا عليكم أن لا تفعلوا ذلكم فإنما هو القدر (5048) أخبرنا أحمد بن سليمان قال ثنا يزيد وهو بن هارون قال أنا بن عون عن محمد عبد الرحمن بن بشر فرد الحديث إلى أبي سعيد الخدري قال قلنا يا رسول الله الرجل تكون عنده المرأة ترضع فيصيب منها فيكره أن تحمل وتكون عنده الجارية فيصيب منها ويكره أن تحمل فيعزل عنها قال لا عليكم أن لا تفعلوا فإنما هو القدر آخر العتق والتدبير والمكاتبة وأم الولد والحمد لله كثيرا كما هو أهله وصلى الله على سيدنا محمد ورسوله وسلم
(٢٠١)