مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون) * ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هكذا بيده يحركها يقبل بها ويدير يمجد الرب نفسه أنا الجبار أنا المتكبر أنا الملك أنا العزيز أنا الكريم)) فذكره. ولفظ مسلم عن عبيد الله بن مقسم في هذا الحديث قال: ((يأخذ الله تبارك وتعالى سماواته وأرضيه بيده ويقول أنا الملك ويقبض أصابعه ويبسطها أنا الملك حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شئ منه حتى إني لأقول أساقط هو برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعند الشيخين من حديث أبي هريرة واللفظ للبخاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((يقبض الله تعالى الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول أنا الملك أين ملوك الأرض)).
قال الحافظ ابن كثير وقد ورد أحاديث كثيرة متعلقة بهذه الآية الكريمة والطريق فيها وفي أمثالها مذهب السلف وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف (ثم يقول أنا الملك) أي لا ملك إلا لي (أين الجبارون) أي الظلمة القهارون في (أين المتكبرون) أي بما لهم وجاههم (ثم يطوي الأرضين) جمع أرض.
قال المنذري: وأخرجه مسلم والبخاري تعليقا.
(فيقول من يدعوني فأستجيب) بالنصب على جواب الاستفهام والسين ليست للطلب بل أستجيب بمعنى أجيب (فأعطيه) أي سؤله (فأغفر له) أي ذنوبه، وتقدم الكلام في مثل هذه الأحاديث هو إمرارها على ظاهرها من غير تأويل ولا تشبيه ولشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في شرح هذا الحديث كتاب سماه بشرح حديث النزول وهو كتاب مملوء من تحقيقات عجيبة فعلى طالب الحق مطالعته فإنه عديم النظير في بابه والله أعلم.
قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة.