قال المنذري: في إسناده مجالد بن سعيد ولا يحتج به، وعامر بن شهر همداني فأعطي وقيل إنه من بكيل وكلاهما من همدان يعد في الكوفيين كنيته أبو الكنود ويقال أبو شهر روى عنه الشعبي وقيل إنه لم يرو عنه غيره. وشهر بفتح المعجمة وسكون الهاء وراء مهملة، وناعط بفتح النون وبعد الألف عين مهملة مكسورة وطاء مهملة، وإنما قيل له ناعط لأنه نزل جبلا يقال له ناعط فسمي به وغلب عليه، وبكيل بفتح الباء الموحدة وكسر الكاف وبعدها ياء آخر الحروف ساكنة ولام.
(وكل حدثني طائفة من الحديث) أي قال الزهري كل من الأئمة المذكورين حدثني بعضا من حديث الإفك (ولشأني) بفتح اللام (من أن يتكلم الله في) بتشديد التحتية أي في شأني وتزكية نفسي وإبراء ذمتي قال في الفتح. قال الداودي فيه أن الله تكلم ببراءة عائشة رضي الله عنها حين أنزل براءتها بخلاف قول بعض الناس إنه لم يتكلم انتهى.