(صادقا كان بها) أي بتلك الكلمات (أو كاذبا) والمعنى أن القائل بتلك الكلمات إن كان مخلصا وصادقا في اعتقاده على تلك الكلمات ومتيقنا بها أو كان كذبا في اعتقاده عليها بحيث تجري تلك الكلمات على لسانه على سبيل العادة ويظن فيها أثرا ولكن لا يتيقن بها كتيقن المخلصين الصادقين ومع ذلك كفاه الله تعالى ما أهمه من أمور الدنيا وأتعبه الزمان، فالله تعالى ينجيه من التعب والكرب والهم ببركة هذه الكلمات والله أعلم.
(عن أبي أسيد) بفتح الهمزة (عن معاذ بن عبد الله بن خبيب) بالتصغير (والمعوذتين) أي قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس (ثلاث مرات) أي قل ثلاث مرات (تكفيك) أي هذه السور الثلاث (من كل شئ) أي من كل شر أو كل ورد يتعوذ به.
قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي مسندا ومرسلا، وقال الترمذي حسن صحيح غريب من هذا الوجه وأبو سعيد البراد وهو ابن أبي أسيد.
(فاطر السماوات والأرض) أي خالقهما (وشركه) بكسر الشين وسكون الراء أي ما يدعو