قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة، وقال الترمذي حسن صحيح غريب.
(حدثنا العباس بن عبد العظيم وحمد بن المثنى قالا) وفي بعض النسخ حدثنا علي بن عبد الله والعباس بن عبد العظيم العنبري ومحمد بن المثنى قالوا حدثنا عبد الملك الخ، ولكن لم يذكر المزي في الأطراف علي بن عبد الله بل اقتصر على العباس بن عبد العظيم العنبري ومحمد بن المثنى كما في عامة النسخ والله أعلم (يا أبت) بكسر التاء وفتحها (كل غداة) أي كل صباح (تعيدها ثلاثا) أي تكرر هذه الجمل أو هذه الدعوات بدل من تقول أو حال (فقال) أي أبو بكرة والد عبد الرحمن (أن استن بسنته) أي أقتدي وأتتبع سنته (قال عباس) هو ابن عبد العظيم (فيه) أي في الحديث (وتقول اللهم إني أعوذ بك الخ) قد اختلفت النسخ في لفظه تقول وكذا في الألفاظ الآتية تعيد وتصبح وتمسي وتدعو، ففي بعض النسخ بالتاء المثناة الفوقية وفي بعضها بالتحتية يقول والصواب عندي يقول بالتحتية بصيغة الغائب والله أعلم (دعوات المكروب) أي المهموم المغموم (اللهم رحمتك أرجو) أي لا أرجو إلا رحمتك (فلا تكلني) أي لا تتركني (إلى نفسي طرفة عين) أي لحظة ولمحة (وأصلح لي شأني) أي أمري (كله) تأكيد لإفادة العموم (بعضهم يزيد على صاحبه) ضمير بعضهم للعباس بن عبد العظيم ومحمد بن المثنى، والمعنى أن بعض هؤلاء يزيد في ألفاظ الحديث على بعض.