ليسلب ويستميل (به) أي بصرف الكلام (قلوب الرجال أو الناس) شك من الراوي (صرفا ولا عدلا) في النهاية: الصرف التوبة أو المنافلة، والعدل الفدية أو الفريضة.
قال المنذري: الضحاك بن شرحبيل هذا مصري ذكره ابن يونس في تاريخ المصريين، وذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكر له رواية عن أحد من الصحابة وإنما روايته عن التابعين ويشبه أن يكون الحديث منقطعا والله عز وجل أعلم.
(من المشرق) أي من جانب الشرق (إن من البيان لسحرا) يعني أن بعض البيان كالسحر في استمالة القلوب أو في العجز عن الإتيان بمثله، وهذا النوع ممدوح إذا صرف إلى الحق ومذموم إذا صرف إلى الباطل.
وقد أطال الكلام في معنى هذا الحديث الشيخ الإمام أبو هلال العسكري في كتابه جمهرة الأمثال، والامام أبو الفضل الميداني في كتابه مجمع الأمثال.
قال المنذري: وأخرجه البخاري والترمذي: والرجلان الزبرقان بن بدر وعمرو بن الأهتم ولهما صحبة، والأهتم بفتح ثالث الحروف، وكان قدومهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع من الهجرة انتهى.
قلت: وكذا قدوم وائل بن حجر وإسلامه كان في سنة تسع. قال الحافظ صلاح الدين العلائي في كتابه تحقيق منيف الرتبة لمن ثبت له شريف الصحبة: وائل بن حجر ومعاوية بن الحكم السلمي وخلق كثير ممن أسلم سنة تسع وبعدها وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقام عنده أياما ثم رجع إلى قومه وروى عنه أحاديث انتهى.
(البهراني) بفتح الباء وسكون الهاء نسبة إلى بهر وزيدت النون (وحدثه) أي سليمان (محمد بن إسماعيل) بن عياش (ابنه) أي ابن إسماعيل هو بدل من محمد بن إسماعيل.
والمعنى أن سليمان قرأ هذا الحديث في كتاب إسماعيل بن عياش، وروى أيضا عن محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه إسماعيل بن عياش (وقام رجل فأكثر القول) أي أطال الكلام،