يعنيه فيصير جهلا بما يعنيه وقيل هو أن لا يعمل بعلمه فيكون ترك العمل بالعلم جهلا قال في النهاية: قيل هو يتعلم ما لا حاجة إليه كالنجوم وعلوم الأوائل ويدع ما يحتاج إليه في دينه من علم القرآن والسنة. وقيل هو أن يتكلف العالم القول فيما لا يعلمه فيجهله ذلك انتهى (وإن من القول عيالا) بكسر أوله. قال الخطابي: هكذا رواه أبو داود عيالا، ورواه غيره إن من القول عيلا. قال الأزهري قوله عليه السلام عيلا من قولك علت الضالة أعيل عيلا وعيلا إذا لم تدر أية جهة تبغيها. قال أبو زيد كأنه لم يهتد لمن يطلب علمه فعرضه على من لا يريده انتهى. وفي النهاية: إن من القول عيلا هو عرضك حديثك وكلامك على من لا يريده وليس من شأنه، يقال علت الضالة عيلا إذا لم تدر أي جهة تبغيها كأنه لم يهتد لمن يطلب كلامه فعرضه على من لا يريده انتهى (فقال صعصعة بن صوحان) بضم المهملة وبالحاء المهملة تابعي كبير مخضرم فصيح ثقة مات في خلافة معاوية قاله الحافظ (وهو ألحن) أي أقدر على بيان مقصوده من لحن بالكسر إذا نطق بحجته (بالحجج) جمع حجة (ولا يريده) أي لا يريد المعروض عليه كلامك وحديثك فيصير كلامك ثقيلا عليه كالعيال قاله السندي.
قال المنذري: في إسناده أبو تميلة يحيى بن واضح الأنصاري المروزي وثقه يحيى بن معين وأبو حاتم الرازي وأدخله البخاري في كتاب الضعفاء فقال أبو حاتم الرازي يحول من هناك (بحسان) أي ابن ثابت الشاعر غير منصرف على الأصح قاله القاري (وهو ينشد) أي يقرأ الشعر. في القاموس أنشد الشعر قرأه (فلحظ إليه) في القاموس: لحظه كمنعه وإليه نظر بمؤخر عينيه وهو أشد التفاتا من الشزر، والضمير المرفوع يرجع إلى عمر والمجرور إلى حسان (وفيه) أي في المسجد والواو للحال (من هو خير منك) يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم.