قال المنذري: وأخرجه مسلم.
(حدثني عقيل بن شبيب) بفتح العين وثقه ابن حبان (وأصدقها حارث وهمام) فإن الأول بمعنى الكاسب والثاني فعال من هم يهم فلا يخلو انسان عن كسب وهم بل عن هموم (وأقبحها حرب ومرة) لما في حرب من البشاعة وفي مرة من المرارة. وكان صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن والاسم الحسن.
قال المنذري: وأخرجه النسائي.
(في عباءة) أي كان لابسها (يهنأ) كيفتح وهو أي يطليه بالهناء بالكسر والمد وهو القطران ويعالجه به (فناولته) أي أعطيته (في فيه) أي في فمه الشريف (فلا كهن) أي مضغهن، واللوك مضغ الشئ الصلب (ثم فغر) بالفاء والغين المعجمة أي فتح (فاه) أي عبد الله (فأوجرهن إياه) أي أدخل التمرات الملوكة صلى الله عليه وسلم في فمه (يتلمظ) أي يحرك لسانه ويدير في فيه ليتتبع ما فيه من آثار التمر (حب الأنصار التمر) قال النووي: روى بضم الحاء وكسرها فالكسر بمعنى المحبوب وعلى هذا هو مبتدأ وخبر، والضم بمعنى المصدر وعلى هذا ففي إعرابه وجهان النصب في اللفظين وهو الأشهر أي انظروا حب الأنصار التمر، والرفع في الأول والنصب في الثاني أي حب الأنصار التمر لازم أو عادة من صغرهم. انتهى ملخصا.
وفي الحديث فوائد منها تسمية المولود بعبد الله، وتحنيكه عند ولادته وهو سنة بالاجماع.
قال المنذري: وأخرجه مسلم.