وشمالا) أي تميل إلى جهتي اليمين والشمال (مساغا) بفتح الميم أي مدخلا وطريقا (إلى الذي لعن) بصيغة المجهول (فإن كان) أي الملعون (لذلك) أي لما ذكر من اللعنة أو جزاء الشرط محذوف تقديره لحقته ونفذت فيه (وإلا) أي وإن لم يكن أهلا لذلك (رجعت) أي اللعنة (إلى قائلها) فإنه حينئذ هو أهلها (قال مروان بن محمد) أي الوليد بن رباح المذكور في الاسناد (رباح بن الوليد سمع منه) أي من نمران (وذكرا) أي مروان (أن يحيى بن حسان وهم فيه) حيث سماه الوليد بن رباح.
قلت: ورواه أبو داود في كتاب الجهاد حديث ((يشفع الشهيد في سبعين من أهل بيته)) بهذا الاسناد عن أحمد بن صالح عن يحيى بن حسان عن الوليد ابن رباح الذماري حدثني عمي نمران بن عتبة قال: دخلنا على أم الدرداء فذكره لكن روى يحيى بن حسان على الصواب أيضا.
قال المزي: روى حديث شفاعة الشهيد وحديث اللعنة أبو القاسم الطبراني عن عبيد بن زحال وأحمد بن محمد بن رشدين عن أحمد بن صالح عن يحيى بن حسان عن رباح بن الوليد على الصواب انتهى.
والحديث سكت عنه المنذري.
(لا تلاعنوا) بحذف إحدى التائين (بلعنة الله) أي لا يلعن بعضكم بعضا فلا يقل أحد لمسلم معين عليك لعنة الله مثلا (ولا بغضب الله) بأن يقول غضب الله عليك (ولا بالنار) بأن يقول أدخلك الله النار مثلا وهذا مختص بمعين لأنه يجوز اللعن بالوصف الأعم، كقوله لعنة الله على الكافرين، أو بالأخص كقوله لعنة الله على اليهود، أو على كافر معين مات على الكفر كفرعون وأبي جهل قاله القاري.