قرأ وهو قائم ركع وسجد) أي ينتقل من القيام وكذا معنى قوله ركع وسجد وهو قاعد، لكن هذا في بعض الأحيان، وفي بعضها ينتقل من القعود إلى القيام ويقرأ بعض القراءة ثم ينتقل من القيام إلى الركوع والسجود ولم يرو عكس ذلك، فكان صلى الله عليه وسلم في صلاة الليل على ثلاث أحوال قائما في كلها وقاعدا في كلها وقاعدا في بعضها ثم قائما انتهى. قال المنذري: وأخرجه مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة مختصرا ومطولا.
(كان يصلي قبل الظهر ركعتين) والتثنية لا تنافي الجمع، وبه يحصل الجمع بينه وبين ما روي أنه كان لا يدع أربعا قبل الظهر (في بيته) الظاهر أنه قيد للأخيرة. قال المنذري: وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي.
(كان لا يدع) أي لا يترك (أربعا قبل الظهر) وهي سنة الظهر، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر أربعا في الأكثر ويصلي ركعتين أيضا والراجح هو الأربع. قال المنذري: وأخرجه البخاري والنسائي.