تبلغ أربعين درهما، وبه قال أبو حنيفة انتهى كلامه (الجملي) بفتح الجيم والميم منسوب إلى جمل بن كنانة. قال المنذري: وأخرجه النسائي وابن ماجة مختصرا (ستون مختوما) أي ستون صاعا، وكان الصاع معلما بعلامة فلذلك سماه مختوما (أبو البختري) بفتح الموحدة والمثناة بينهما معجمة ساكنة اسمه سعيد بن فيروز (مختوما بالحجاجي) أي مختوما بعلامة الحجاج وهي ستون صاعا وكل صاع أربعة أمداد وكل مد رطل وثلث عند الحجازيين، وهو قول الشافعي وعامة العلماء، وتقدم بيانه في الطهارة. قال المنذري: أخرجه البخاري والترمذي والنسائي وابن ماجة. (فغضب عمران) بن حصين، وغرضه أنه إن وجدنا في القرآن مسألة فحسبنا، وإن لم أجد في القرآن أنظر إلى السنة فنأخذ منها، فكم من المسائل ليس ذكرها في القرآن، وإنما أخذناها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم مثل عمران للسائل (وقال) عمران (للرجل) السائل (أوجدتم) في القرآن (في كل أربعين درهما) منصوب على التمييز (درهما) مفعول وجدتم (وذكر أشياء نحو هذا) ثبات مدعاه.
(٢٩٦)