خاليا (ويخفض طورا) إن كان هناك نائم أو بحسب حاله المناسب لكل منهما. وقال الطيبي:
يرفع خبر كان والعائد محذوف أي يرفع عليه السلام فيها طورا صوته انتهى. والحديث سكت عنه المنذري.
(فإذا هو بأبي بكر) قال الطيبي: أي مار بأبي بكر (يصلي) حال عنه (يخفض) حال عن ضمير يصلي (تخفض صوتك) بدل أو حال (قد أسمعت من ناجيت يا رسول الله) جواب متضمن لعلة الخفض أي أنا أناجي ربي وهو يسمع لا يحتاج إلى رفع الصوت (أوقظ) أي أنبه (الوسنان) أي النائم الذي ليس بمستغرق في نومه (وأطرد) أي أبعد (الشيطان) ووسوسته بالغفلة عن ذكر الرحمن. وتأمل في الفرق بين مرتبتهما ومقامهما وإن كان لكل نية حسنة في فعليهما وحاليهما من مرتبة الجمع للأول وحالة الفرق للثاني والأكمل هو جمع الجمع الذي كان حاله عليه السلام ودلهما عليه وأشار لهما إليه (يا أبا بكر ارفع من صوتك شيئا) أي قليلا لينتفع بك سامع ويتعظ مهتد (وقال لعمر أخفض من صوتك شيئا) أي قليلا لئلا يتشوش بك نحو مصل أو نائم معذور. قال الطيبي: نظيره قوله تعالى: (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا) كأنه قال للصديق أنزل من مناجاتك ربك شيئا قليلا واجعل للخلق من قراءتك نصيبا، وقال لعمر ارتفع من الخلق هونا واجعل لنفسك من مناجاة ربك نصيبا. كذا في المرقاة. قال المنذري: أخرجه مرسلا ومسندا وأخرجه الترمذي. وقال حديث غريب،