قلت: حديث صدور القدمين ما أخرجه أبو داود بل أخرجه الترمذي وضعفه وأخرجه ابن عدي في الكامل وهو أيضا ضعيف، فلا يصلح لمعارضة حديث مالك بن الحويرث الذي عند البخاري. نعم روي عن جماعة من الصحابة أنهم ينهضون في الصلاة على صدور القدمين أخرج عنهم ابن أبي شيبة وعبد الرازق في مصنفيهما والبيهقي في سننه لكن هذا كله موقوف فكيف يترك المرفوع بالموقوف، ومعنى رواية أحمد بن حنبل هو ما ذكره العلامة عبد الله الأمير اليماني، وقال في الأزهار هو أقرب إلى اللفظ والله أعلم.
(إذا نهض) أي قام.
(وهو مشبك) التشبيك إدخال أصابع إحدى اليدين في أصابع اليد الأخرى (وهذا لفظه) أي لفظ محمد بن سلمة (جميعا) حال زيد بن الزرقاء أبي وابن وهب أي يرويان جميعا (ثم اتفقا) أي هارون بن زيد ومحمد بن سلمة (فقال) ابن عمر (لا تجلس هكذا) خطاب للرجل المذكور. وهذا الأثر يؤيد رواية ابن عمر مرفوعا من طريق أحمد بن حنبل والله أعلم.