(اللهم إني) بفتح الياء وسكونها (من عذاب القبر) ومنه شدة الضغطة ووحشة الوحدة.
قال ابن حجر المكي: وفيه أبلغ الرد على المعتزلة في إنكارهم له ومبالغتهم في الحط على أهل السنة في إثباتهم له حتى وقع لسني أنه صلى على معتزلي فقال في دعائه اللهم أذقه عذاب القبر فإنه كان لا يؤمن به ويبالغ في نفيه ويخطئ مثبته (من فتنة الدجال) أي ابتلائه وامتحانه.
(أن تغفر لي) أي تستر بي (إنك أنت الغفور الرحيم) فالمغفرة ستر الذنوب ومحوها، والرحمة إيصال الخيرات، ففي الأول طلب الزحزحة عن النار وفي الثاني طلب إدخال الجنة مع الأبرار، وهذا هو الفوز العظيم والنعيم المقيم رزقنا الله بفضله الكريم (فقال) أي النبي صلى الله عليه وسلم. قال المنذري: وأخرجه النسائي.
(باب إخفاء التشهد) (عن عبد الله قال من السنة أن يخفى التشهد) قال الطيبي: إذا قال الصحابي من السنة كذا أو السنة كذا فهو في الحكم كقوله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا مذهب الجمهور من المحدثين والفقهاء، وجعله بعضهم موقوفا وليس بشئ ء. وقيل معنى سن كذا شامل لمعنى قال وفعل