على أنه يصلي بعد الجمعة أربع ركعات، ذكره في باب صلاة الجمعة والعيدين. ونقل ابن قدامة عن أحمد أنه قال: إن شاء صلى بعد الجمعة ركعتين وإن شاء صلى أربعا. قاله الشوكاني. قال المنذري: وأخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجة، وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، وليس في حديث الترمذي في بيته (وكذلك) أي كما رواه سالم عن أبيه ابن عمر (رواه عبد الله بن دينار) العدوي مولى ابن عمر (عن ابن عمر) أيضا، وهكذا رواه نافع عن ابن عمر أيضا، وحديث نافع عند الشيخين. وأصحاب السنن.
(فينماز) انفعال من الميز وهو الفصل أي فينفصل عن المكان الذي صلى فيه ويفارقه قاله السندي. وقال في النهاية: ينماز عن مصلاه أي يتحول عن مقامه الذي صلى فيه، واستماز رجل من رجل أي انفصل عنه وتباعد وهو استفعل من الميز انتهى (أنفس من ذلك) أي أبعد قليلا من الأول. قال في النهاية أي أفسح وأبعد قليلا (قال مرارا) أي رأيت مرارا (رواه عبد الملك بن أبي سليمان) العرزمي عن عطاء بن أبي رباح هذا الحديث (ولم يتمه) كما أتم ابن جريج عن عطاء بل اقتصر عبد الملك على بعض الحديث.
(باب في القعود بين الخطبتين) هذا الباب مع هذا الحديث وجد في بعض النسخ وتقدم هذا الحديث بهذا الإسناد والمتن في باب الجلوس إذا صعد المنبر، وأورد الحديث ههنا لإثبات القعود بين الخطبتين، وهناك لإثبات الجلوس بعد صعود المنبر عند الأذان، والله أعلم.