وعن عبد الله بن عمرو بن العاص: كان رسول الله إذا أصاب غنيمة أمر بلالا فنادى في الناس فيجيئون بغنائمهم فيخمسه ويقسمه فجاء رجل من ذلك بزمام من شعر، فقال: يا رسول الله هذا ما كنا أصبنا من الغنيمة، فقال. " أسمعت بلالا نادى ثلاثا " قال: نعم، قال " ما منعك ان تجئ به؟ " فاعتذر، فقال " كن أنت تجئ به يوم القيامة فلن أقبله منك " 1.
وفي باب الغلول من كتاب الجهاد بسنن ابن ماجة: توفي رجل من أشجع بخيبر فقال النبي " صلوا على صاحبكم " فأنكر الناس ذلك وتغيرت له وجوههم فلما رأى ذلك قال: " أن صاحبكم قد غل " 2.
وفي باب " ما جاء في الغلول من الشدة " من كتاب السير بسنن الدارمي عن عمر بن الخطاب قال: " قتل نفر يوم خيبر فقالوا: فلان شهيد حتى ذكروا رجلا فقالوا:
فلان شهيد فقال رسول الله " كلا اني رأيته في النار في عباءة أو في بردة غلها " 3.
وفي باب الغلول من كتاب الجهاد بسنن ابن ماجة: كان على ثقل النبي رجل يقال له كركرة فمات فقال النبي: " وهو في النار " فذهبوا ينظرون فوجدوا عليه كساء أو عباءة قد غلها 4.
وفي صحيحي البخاري ومسلم وسنن أبي داود بلفظ آخر وفي آخر الحديث:
فجاء رجل حين سمع ذلك بشراك أو بشراكين فقال رسول الله (ص) " شراك أو شراكان من نار " 5.
وإذا كان الاسلام قد منع أفراد الجيش من النهب اي استملاك المال المظفور به من جهة العدى جهارا حتى أن الرسول اكفأ قدور الجائعين الذين كانوا قد نهبوا الأغنام وأرمل لحومها. ونهى عن الاستيلاء عليه سرا وسماه الغلول اي الخيانة وقال