وواحدة في الجنة وهي التي اتبعت وصي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وضرب بيده إلى صدره، ثم قال: ثلاثة عشر فرقة من الثلاث وسبعين فرقة كلها تنتحل مودتي وحبي، واحدة منها في الجنة وهم النمط الأوسط واثنا عشر في النار (1).
94 - عنه قال المجاشعي وحدثنا الرضا علي بن موسى، عن أبيه موسى، عن أبيه أبي عبد الله جعفر بن محمد، عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: سلولي عن كتاب الله، فوالله ما نزلت آية من كتاب الله عز وجل في الليل ولا نهار، ولا مسير ولا مقام إلا وقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلمني تأويله، فقام ابن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين فما كان ينزل عليه وأنت غائب؟ فقال: كان يحفظ علي رسول الله ما كان ينزل عليه من القرآن وأنا عنه غايب حتى أقدم عليه فيقرأنيه وهو يقول لي: يا علي أنزل الله على بعدك كذا وكذا وتأويله كذا وكذا فيعلمني تنزيله وتأويله (2).
95 - ابن شهرآشوب، حمدان بن المعافا عن الرضا عليه السلام عن آبائه عن أمير المؤمنين وجابر بن عبد الله وحذيفة بن اليمان وعبد الله بن عباس قالوا: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في طرقات المدينة إذ جعل خمسه في خمس أمير المؤمنين عليه السلام فوالله ما رأينا خمسين أحسن منهما، إذ مررنا على نخل المدينة فصاحت نخلة أختها هذا محمد المصطفى وهذه علي المرتضى فاجتزناهما فصاحت ثانية بثالثة هذا نوح النبي وهذا إبراهيم الخليل فاجتزناهما فصاحت ثالثة برابعة هذا موسى وأخوه هارون فاجتزناهما فصاحب رابعة بخامسة هذا محمد سيد النبيين وهذا على سيد الوصيين فتبسم النبي صلى الله عليه وآله ثم قال:
يا علي سم نخل المدينة صيحانيا فقد صاحت بفضلي وفضلك (3).
96 - الحافظ موفق بن أحمد الخوارزمي، قال: أخبرني، قال: أخبرني الشيخ الفقيه الحافظ العدل أبو بكر محمد بن عبد الله بن نصر الزعفراني، حدثني أبو الحسن محمد بن إسحاق، ابن إبراهيم بن مخلد الباقر حي، حدثني أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن علي بن بندار، حدثني أبو بكر أحمد بن الحسن بن محمد بن شاذان، حدثني أبو القاسم